محافظة القليوبية -إدارة بنها التعليمية-منتدى مدرسة أتريب الأبتدائية الجديدة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محافظة القليوبية -إدارة بنها التعليمية-منتدى مدرسة أتريب الأبتدائية الجديدة
محافظة القليوبية -إدارة بنها التعليمية-منتدى مدرسة أتريب الأبتدائية الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غزو إيطالي وأمريكي لقرية ( بطا )

اذهب الى الأسفل

m1 غزو إيطالي وأمريكي لقرية ( بطا )

مُساهمة من طرف الاستاذ السبت مارس 06, 2010 1:55 pm


غزو إيطالي وأمريكي لقرية ( بطا ) Filemanager
- السفر عند أهالي "بطا"
أصبح "ثقافة"

- الأبراج والسيارات تهوِّن مخاطر الهجرة

- القرية تنقسم إلى جزءين: إيطالي وأمريكي!!



كتب- أحمد الجندي:


"زي ما الناس بتسافر هسافر أنا مش أقل من حد"؛ هذا هو لسان حال الغالبية
العظمى من أهالي قرية "بطا" التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، والتي
تحولت إلى مدينة بأبراجها وعماراتها التي تجاوزت الـ15 طابقًا لتناطح المدن
الكبرى رغم محدودية المساحة، وقلة عدد السكان بها.



السفر في "بطا" تجاوز مرحلة الحلم ليصبح "ثقافة" عند معظم الناس، فتراهم
يقولون "إشمعنى ابن فلان سافر وجه بني برج، لازم ابني يسافر زيه"، ويشب
الفتى فيرى إخوانه وأعمامه وأخواله وجيرانه مسافرين إلى إيطاليا، ويرى
سياراتهم وعماراتهم فيكون الحل هو السير على منوالهم، وطريقتهم لتحقيق
الثراء السريع.



فبمجرد أن ينهي تعليمه، وفي الغالب لا يكمله، ويكتفي بمرحلة الثانوية
العامة حيث يكون قد بلغ مبلغ الرجال يعد حقيبته للسفر، وتدبر له أسرته
تكاليف الرحلة التي قد تتجاوز الـ80 ألف جنيه بأية وسيلة، يحمل الشباب
حقائبهم، ويخرجون بأرواحهم، وأموالهم يسلمونها إلى أحد سماسرة الموت من
المهربين على أمل أن يلقيه على سواحل إيطاليا، أو أي دولة من دول الاتحاد
الأوروبي ثم بعد ذلك يكون الأمر سهلاً في الوصول إلى إيطاليا.



تختلف قرية "بطا" ومسافروها عن الكثير من القرى المصرية حتى أنه لا يوجد
بيت إلا وفيه مسافر إما إلى إيطاليا أو إلى أمريكا حتى أن الناس يقسمونها
إلى "بطا إيطاليا"، و"بطا أمريكا" لدرجة أنك إذا قابلت أحدًا من قرية بطا،
وتسأله أين تسكن فيقول لك من "بطا إيطاليا" أو "بطا أمريكا".



بعد زيارة قرية "بطا"، والتحدث مع أهلها لمعرفة أسبابهم، ودوافعهم
للسفر..
بدأت جولتنا بمفاجأة غير متوقعة عندما قال إبراهيم محمد (30 سنة- موظف) إن
دافع السفر من وجهة نظره هو أن "سلو بلدنا كده"، يعني أن السفر أصبح عادة
عند كل أهل القرية، مضيفًا: "الشباب رأى فلانًا بيسافر يبقي لازم يسافر
زيه، وكمان حلم الثراء السريع لأنهم شافوا الأبراج، والعربيات، والفلوس
يبقى ليه ما يسافرش ويبني برج زيه ويجيب عربية هو كمان".



ويشير إلى أن شقيقه سافر إلى أمريكا، وصرفت عليه أسرته أكثر من 95 ألف جنيه
عن طريق الدَين من كل المعارف، والأصدقاء لتوفير نفقات السفر، ومر في
أثناء سفره بعدد من الدول منها البرازيل، والمكسيك ولاقى المخاطر والصعاب
وسجن في "المكسيك" 3 شهور في الوقت المعاصر لأحداث 11 سبتمبر، وظل على ذمة
قضية لمدة 3 سنوات في "بالتيمور، وعندما أرسلوا له حتى يرجع قال: "هى حاجة
من الاتنين إما أوصل أمريكا أو أموت هنا ومش هرجع يعني مش هرجع"، وبالفعل
نجح في عمله بأمريكا.



ويحكي آخر (رفض ذكر اسمه) قصته الفاشلة في السفر إلى إيطاليا فيقول: "كنا
25 شخصًا نركب في قارب صغير حمولته 10 أفراد وتعرضنا لإطلاق نار من خفر
السواحل أكثر من مرة وألقانا السمسار في البحر على بعد حوالى 60 مترًا من
ساحل إيطاليا على حدودها مع ألبانيا وألقت الشرطة الإيطالية القبض علينا ثم
رحلونا إلى مصر مرة أخرى".



ويقول محمد الجندي (مدرس كيمياء) إن الشباب في مصر يمر بمرحلة عصيبة مع
سيطرة المادة على مقتضيات الحياة، وعدم وجود فرص عمل للشباب فلذلك يغامر
الشباب مع علمهم من مخاطر الرحلة هربًا من صعوبة الحياة في مصر.



ويضيف: "وصلت عمولة سمسار السفر (المهرب) بدون تأشيرة إلى 85 ألف جنيه،
ويضطر الشباب هنا للاستلاف والاقتراض من البنوك لعدم وجود فرصة أمامه سوى
السفر".



وردًّا على سؤال: لماذا لا يستثمر الشاب العمولة التي يدفعها للسمسار في
مشروع في مصر؟ أو يتزوج بهذه الأموال؟ يقول الجندي: للأسف الحكومة مصعبة
الأمور على المشروعات الصغيرة، ويحملوهم ضرائب وتأمينات، وخسائر، أما لو
تزوج هيصرف الفلوس اللي معاه على الزواج، ويجلس بدون عمل ده إن كانت الفلوس
ملكه مش سالفها".



ويقول إن شباب "بطا" المسافرين إلى إيطاليا يعملون في المعمار من بناء،
ومحارة، ودهان، وكهرباء، وسباكة وغيرها رغم أن أغلبهم يحملون مؤهلات عليا.



ويقول إبراهيم عصمت (مدرس صنايع): "السفر لإيطاليا حلم كل شاب في مصر مش
بطا بس بالرغم من أن عندنا 5 شباب سافروا إلى إيطاليا من سنوات، ولم
يرجعوا، ومحدش يعرف عنهم أي حاجة كما أن هناك أكثر من 3 ماتوا في إيطاليا
ورجعت جثثهم إلى مصر دون معرفة سبب وفاتهم".



ويضيف أن شباب بطا في إيطاليا كثيرون جدًّا حتى أن هناك شوارع في إيطاليا
بأسماء "بطاوية" ولا يوجد عند أحد مشكلة في أنه يجد عملاً هناك، لأن
العاملين هناك من أهل بلده وأقاربه وأصحابه سيساعدوه.
الاستاذ
الاستاذ
عضو ماسى
عضو ماسى

عدد المساهمات : 1628
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
الموقع : أبو منير

بطاقة الشخصية
لعب الدوار: 9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى